غريب كيف أن الحياة تنادينا، تعشقنا و إن بدا لنا أنها تعادينا. ليست لنا مجرد حياة واحدة فنحن نولد مرات عديدة في نفس الحياة. فمع كل بداية نولد من جديد. مع كل نهاية تعيسة تموت أجزاء لكنها لا تقتل فينا ما تبقى فلا نموت. لكن مع كل نهاية سعيدة أو بداية جديدة تتولد فينا أجزاء نيرة فتحيي ما تبقى منا بطريقة مغايرة تولد لدينا طاقة مختلفة فنولد من جديد.
يقولون أن لكل بداية نهاية و أن كل نهاية تعلن بداية جديدة. لكنني أقول أن مع كل نهاية أو بداية ولادة.
أليس جميلا أن تتجدد ولادتنا؟ أليس جميلا أن نتغير بين الفينة و الأخرى؟ أليس جميلا أن تتطور نظرتنا للحياة من وقت لآخر؟ أليس جميلا أن يكون كياننا حيا؟ أليس جميلا أن نحس بذبذبة مشاعرنا عوض أن تبقى ساكنة حتى تموت؟
فلنترك ما مات فينا و لنرى ما زرع الزمن في أرواحنا… و لنولد من جديد!